توصيات ملتقى أديبات الإمارات في دورته الخامسة

أوصى ملتقى أديبات الإمارات في دورته الخامسة لهذا العام في ختام أعماله بضرورة الإهتمام بالنقد الأدبي للنتاجات الأدبية بالإمارات ودعوة النقاد الأكاديميين للمشاركة في دراسة الأعمال الأدبية ونقدها وتنظيم فعاليات ولقاءات لقراءات نقدية في التجارب الإبداعية. 

ضرورة التنويع في اختيار المبدعين والمبدعات المشاركين ضمن وفود رسمية لتمثيل الثقافة الإماراتية خارج الدولة، تحقيقاً لإتاحة الفرص للجميع بما لا يتعارض مع قيم المجتمع الإماراتي ويعكس الصورة المشرفة له.
ضرورة الاهتمام بالبناء الفني للكتاب قبل الموافقة على نشره وطباعته، كمعيار آخر من المعايير المتبعة حالياً في المجلس الوطني للإعلام، بهدف المحافظة على رقي الكتاب والمستوى الفكري والثقافي فيه، والاهتمام بكتب الشباب اهتماماً نقدياً يتيح للشباب المراجعة والتنقيح قبل النشر، ليكون كتابه إضافة نوعية مهمة على أرفف المكتبة الإماراتية...
الجلسة الأخيرة للملتقى بعنوان "ديوان" وأدارتها الأستاذة نجيبة الرفاعي، تناولت مناقشة محورين أحدهما تحت عنوان "الشعر وتحديات ترجمته" من تقديم الدكتورة فاطمة البلوشي مترجمة وباحثة أكاديمية، استهلت حديثها بتعريف الجمهور بعلم الترجمة، وجانبها التنظيري، وكذلك سلطت الضوء على تحديات ترجمة الشعر بشكل إيجابي، بحيث ننظر إليها كفرص للإستثمار ولتعزيز التواصل الحضاري من خلال الشعر العربي والإماراتي بصفة خاصة إلى الحضارات الأخرى بلغاتهم، أما المحور الثالث أوضح بعض النماذج العملية لترجمة النص الشعري من خلال تقديم ثلاث سيناريوهات مختلفة بهدف توضيح مفهوم الملحمة اللغوية التي تتبلور من خلالها الملحمة ( نقل النص الشعري والثقافة الفكرية إلى لغة أخرى، وأيضأً العلاقةبين بين الشاعر والمترجم إلى مستوى الشراكة التي تهدف إلى تعزيز قيم النص الشعري سواء أكانت قيمته الجمالية أو المعرفية لا سيما أن القيمة الأخيرة تكاد مغيبة في وقتنا الحالي.
ومن جانبها الدكتورة بهيجة إدلبي، ناقدة وروائية وشاعرة، ناقشت في ورقتها ( الشعر على عرش الأدب العربي..واقع وتحديات )، وفيها ذكرت التحولات التي طرأت على الشعر خلال مسيرته التاريخية، ومدى تأثير المستجدات على الواقع الشعري، وخصت بالذكر مرحلة الحداثة ومرحلة ما بعد الحداثة، فالأولى من خلال ما قدمت من رؤى ومفاهيم جديدة كانت تمثل نهضة للشعر متصلة بأسس الشعر القديمة التي زادت بالمفاهيم الجديدة فأسست لمدارس شعرية ما زالت راسخة حتى اليوم، على عكس مابعد الحداثة التي تمثل التفكيك والانتماء واللانتماء واللاتاريخ واللاقيمة، والتي بتنا نعيشها قبل أن تنضج مرحلة الحداثة في واقعنا، ولذلك كانت تأثيراتها سلبية على الشعر وعلى المشهد الشعري حاضراً ومستقبلاً وماض السبل للنهوض بالشعر من التحديات التي يواجهها، والتي لن نبالغ في خطورتها، لأن الشعر باق لوجوده، ورسالته وجود الكائن في هذا العالم.
} أصبوحة وأمسية:
تخللت جلسات ملتقى أديبات الإمارات أصبوحة شعرية نثر بمشاركة الشاعرة خلود المعلا واستهلتها بقصائد من ديوانها الأول ( اكتشاف، أنا وأنت، نشبه بعضنا منذ سنين، صرة من حلم، المرآة بلا وجه،ومضات، ومن ديوانها الأخير قرأت عدة قصائد منها "المطر"،وفي إحدى قصائدها قالت 
حرة تماماً
أمارس شغفي بعرض السماء هكذا
حرة تماماً
أنظر من نافذتي الضيقة
فأرى الكون كاملاً
تنجلي أسراره الكبرى 
هكذا
حرة تماماً
أما الشاعرة الهنوف محمد شاركت بقصائدها ( جوزاء، سماوات وجدران، بحث وغيرها،في إحدى قصائدها قالت :
أجلس خلف البابِ
أرقب الثقب
وكأنني أرى العالم
من منظور ضيق
أتخيل مالا أراه
أغلق عباءتي المطرزة 
بشتى أنواع الأنوثة
أسهر لأسترجع سماواتي
وأنتظر رجلاً قد لا يأتي
وقد لايطرق الباب ولايفتحه
أما الأمسية الشعرية التي اختتمت بها فعاليات الملتقى وأقيمت في قصر الثقافة شاركت فيها كوكبة من الشاعرات الإماراتيات قدمن قراءات شعرية بعنوان "إبحار بمجدافين"..
المجداف الأول: "الشعر الفصيح" تضمن أشعار وقصائد الشاعرات كلثم عبد الله والشاعرة بشرى عبد الله والشاعرة شيخة المطيري.
المجداف الثاني: الشعر الشعبي تضمن الشاعرة علياء جوهر والشاعرة شيخة الجابري، والشاعرة زينب البلوشي وأدارت الجلسة الشعرية هذه الشاعرة جميلة الرواحي.