صدور العدد الجديد "144" من مجلة مرامي الالكترونية الفصلية

صدر العدد الجديد "144، أكتوبر،نوفمبر، ديسمبر"، من مجلة مرامي الالكترونية الفصلية، وجاءت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لتحمل حديثا عن أهمية صياغة الرسائل الموجهة للأطفال ولمن يعملون على رعايتهم من أمهات وآباء ومعلمين ومؤسسات مختصة، حيث قالت في الافتتاحية التي جاءت بعنوان "مؤسسات ورسائل":

"منذ زمن، كانت إجابات الأطفال حين كانوا يسألون ذلك السؤال التقليدي: ماذا تتمنى أن تكون في المستقبل، بل تخلو من طموح يتناسب مع ما يفكر به ويراه ذا أهمية له تضعه في مكانة مجتمعية راقية، فهو يحلم أن يكون مهندسا، معلما، طبيبا، ضابطا… وهكذا، اليوم، وبقوة التأثير الزمني وسيطرة العلوم التكنولوجية، فإن الأحلام والأمنيات تغيرت إلى أبعاد وظيفية لها مواصفاتها العالمية، كريادة الفضاء، وتصميم البرامج الإلكترونية، وتقلّد حقيبة وزارية.. وغيرها هذا بالرغم من أهمية الوظائف السابقة التي لا يزال لها مكانها المستقبلي".

وأكدت على أهمية الصياغة المثلى للرسائل الموجهة لمصلحة الطفل سواء الموجهة إليه مباشرة، أو الموجهة للأفراد والمؤسسات ذات العلاقة، فقالت سموها:
فهناك رسائل خاصة بالطفل لأنه يحتاج إلى ثقافة، ويحتاج إلى المحافظة على سلامته، ولمراعاة صحته الجسدية والنفسية، ولبناء شخصيته والارتقاء بما يمتلك من مواهب وملكات إبداعية، فمثل هذا الفرد يعد للمستقبل حتى يكون جاهزاً لمفاجآته، لذلك على المبادرات التي تخطط له أن تحمل توقعات هذا المستقبل الذي يطرق أبوابنا بقوة هنا في الإمارات، مما يعني أن الطفل وحده يحتاج عدة رسائل، منها الموجه لمن يتعامل معه، ممن يحتوون احتياجاته ويلبونها من آباء وأمهات ومعلمين، وحتى مسؤولين في المؤسسات المتخصصة في مجال الطفولة؛ ومنها الموجَّه له مباشرة كإنسان أثبت أنه قادر على معايشة العالم الحديد؛ عالمه الذي ينشأ فيه وهو يعي التغيرات ويواكبها ويقارنها بالآتي لا بما مضى مما عايشناه نحن في الواقع".

مشيرة إلى أهمية أن تراعي الرسالة المرحلة التي يعيشها الناشئة والفتيات في عمر المراهقة، والتي تحتاج إلى مع معرفة عميقة لخصائص هذه المرحلة ونموها الشامل، وذكرت سموها أن أفضل رد على هذه الرسائل هو تفاعل الأفراد والمجتمع معها والاستفادة منها وأخذها بشكل جاد وتفهُّم المستهدف لها وعدم الاستهانة بها، وطرح ما تشغلنا من أسئلة حولها، والتأمل فيما وراءها من إشارات.
وختمت مقالها بإشادتها بمؤسسات الشارقة المجتمعية التي تتكامل في عملها:
إن تنوع رسائلنا عبر مؤسساتنا التابعة لنا هو ما يصلنا بفئات المجتمع، ويكسبها ثقة الأسرة التي تعلم أن أبناءها تحتويهم في هذه المؤسسات أيدٍ أمينة، تخط رسائلنا إليهم وتحولها إلى برامج للتوعية والتنمية والرعاية.

كما ضم العدد عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة، منها استضافة الدكتورة آمنة الضحاك، المتحدث الرسمي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلط تحقيق "الأم بين بعدين...العمل وتعليم الأبناء" الضوء على دور الأم خلال فترة التعلم عن بعد بسبب الظروف المستجدة، بينما سلط باب صحتك تهمنا الضوء على كيفية التغلب على ضغوط الحياة، كما تحدث عن "الخطوات الوردية لأصدقاء مرضى السرطان"، بينما أكد "عبد الرحمن" في حديث البسطاء أن كورونا فرضت عادات جديدة على المجتمعات"، وفي باب من أجل ولدي خاطبت "فن" الأطفال بمسلسل كرتوني جديد، كما تحدثت صالحة عبيد غابش، مدير تحرير المجلة، في مقالها تسانيم، تحت عنوان "ألا بئساً للإنسانية"، عن الجريمة البشعة التي هزت قلوب الجميع، حين أقدمت أم تجردت من مشاعر الأمومة بإلقاء طفليها في النهر انتقاماً من طليقها. 


 يمكن للقراء الاطلاع على كافة المواد من خلال موقع المجلة: 
www.marami.ae