أمسية شعرية في نادي سيدات الشارقة الشيخة جواهر تدعو إلى دعم المواهب الشابة

الشارقة: مها عادل

برعاية وحضور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وفي أجواء مفعمة بالإبداع سواء في الكلمة أو النغمة أو التكوينات اللونية والتشكيلية، أقيمت أمس الأول، الأمسية الشعرية «هي والمساء» التي نظمها المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، وذلك في نادي سيدات الشارقة، وشاركت فيها الشاعرات: ريانة العود، وشيخة الجابري، ود.فاطمة الحاج «فتاة دبي»، وعلياء جوهر، وزينب البلوشي.

وأثنت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على حضور الشاعرات والمبدعات في هذه الأمسية، ودعت إلى المزيد من هذه اللقاءات التي ترقى بالذائقة الفنية، وتعزز دور الثقافة والإبداع في المجتمع، باعتباره مشهداً حضارياً يعكس مدى التطور الثقافي في المجتمع الإماراتي، ومدى تأثير الإبداع الأدبي والفني في الارتقاء بالحضارة الإنسانية، فالثقافة لغة عالمية مشتركة تعزز العلاقات الاجتماعية والإنسانية، كما التقت سموها بالشاعرات حيث عبرت عن إعجابها بتجربة كل واحدة منهن، ودعت سموها إلى احتواء التجارب الشابة، وتفعيل المزيد من الأدوار المؤثرة التي تتحمل من خلالها المرأة مسؤولية العمل الثقافي في الشارقة، وفي الإمارات بشكل عام.

حضر الأمسية، الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة عائشة بنت خالد القاسمي، رئيسة جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، وخولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وموضي الشامسي، رئيسة دائرة مراكز التنمية الأسرية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ونورة النومان، مديرة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وغيرهن من الشيخات والشخصيات النسائية البارزة في المجتمع.

وشاركت الفنانة منى الخاجة بمجموعة من لوحاتها التشكيلية التي صاحبت الفقرات الشعرية على المسرح، كما تخلل فقرات الأمسية عزف منفرد لمقطوعات موسيقية كلاسيكية على البيانو، قدمتها العازفة عهد العامري.

انطلقت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقتها الشاعرة بشرى عبدالله مقدمة الأمسية، قالت فيها: «نحلق اليوم في حضرة الشعر، ونفتش من خلاله عن ذاكرة الأزمنة والأمكنة والوجوه، وليس ذلك إلا للشعر.. باعث الحياة في كل شيء حولنا».

البداية كانت مع ريانة العود، التي ألقت مجموعة من أشعارها بدأتها ببيتين تقول فيهما:

دقوا على باب الحنين الغربي

اللي مزاليه معقودة بقلبي

قالوا من شيخة الأدب لج دعوة

لبيج أنا ياشوقي وياحبي

كما ألقت قصيدة «إحساس المنابر» التي أهدتها لسمو الشيخة جواهر، وقالت فيها:

يا سيدتي غلاج احساس طاهر

وعندي شوي في الأفكار خبرة

أرى بج وجه للتاريخ زاهر

ولو أن الزمن قد عاث غبرة

مدار العلم في كوكبج نادر

موثق من حكيم أهله وعصره

عريب النب ف فعوله نتفاخر

وحرف الضاد زان وشاح صدره

ومن يعمل لوجه الله ويثابر

يبارك ربي بفكره وعمره

ثم استمع الجمهور لبوح شيخة الجابري، التي ألقت في البداية قصيدة ترحيبية بسمو الشيخة جواهر، ثم قرأت مجموعة قصائد منها: «مساء الشعر»، «نصمائي»، «بلغها السلام»، «ود إجباري»، و«حديث الأماكن».

تلتها «فتاة دبي»، والتي ألقت قصيدة ترحيبية بسمو الشيخة جواهر، قالت في مطلعها:

زان الحفل بوجودها زان

مفنودة في الحاضراتي

تستاهل التكريم لي كان

في حضور جمع السيداتي

إسم على إمسمى يا عربان

جوهر ومظهر في الصفاتي

وأعربت «فتاة دبي» للخليج عن سعادتها بالمشاركة في هذه الأمسية، ووصفتها بالراقية حضورا وتنظيما، وأضافت: «مضمون الأمسية وصل لعقول ووجدان كل الحضور، وكان التفاعل لافتاً بين الجمهور والشاعرات، وعمت روح الإبداع في المكان الأمر الذي أسعد الجميع. ولذلك فمن الضروري أن يكون هناك فرص متعددة لإحياء هذا الموروث الشعبي، والثراء الشعري، وفتح الأبواب أمام الشاعرة الإماراتية للمشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية الهامة».

أما زينب البلوشي، فألقت قصيدة بعنوان «جواهر الشارقة»، قالت فيها:

رفيقة الخير والريّان والمينا

منارة العون للسلطان وأنواره

حليلة العز وأسباب «ونعم» فينا

يامرحبا.. مرحبا بالخير وأسفاره

والله والمرحبا ياليت تكفينا

كان أسعفتنا معاني الحرف وأزهاره

وقالت البلوشي عقب الأمسية البلوشي: «تنظيم مثل هذه الفعاليات والأمسيات الشعرية، مهم جداً للشاعرة، حيث إن بعض الشاعرات لا يظهرن في الأمسيات المختلطة» وأضافت: «هذه الأمسية علامة فارقة في مسيرتي الشعرية، وذلك لحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وثنائها على ما تم تقديمه من شعر»

مسك الختام كان مع علياء جوهر، التي قرأت مجموعة قصائد، منها: «العيان السود»، «دون شك»، وقصيدة «وعد» التي تقول فيها:

وعدني الشمس والقمرا ابايدي تجتمع زفه

ورحيق الورد والنحلة ايبلل مبسم اشفاتي

وعدني يجعل الأزهار على الدربين ملتفه

وكلما أخطو الخطوة اتميل بميل خطواتي