«شؤون الأسرة» يناقش دور الفنون في ظل الأزمات

الشارقة:ميرفت الخطيب

أكد الفنان سيف الغانم أن الكوميديا الحقيقية لا تعني استخدام الألفاظ غير السوية والمواقف التي تعكس فقدان الإنسان للأهلية الاجتماعية، بحيث يستمر في حالة عدم التوازن هو ومن معه طوال حلقات المسلسل كوسيلة لاستدعاء ضحكات الجمهور، من دون وجود هدف أو رسالة واضحة يتم تقديمها سوى الضحك.
جاء ذلك في لقاء نظمه المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ضمن جلسات منصة الاثنين الثقافية التي استضافت الفنانة التشكيلية د. نجاة حسن مكي، والفنان سيف الغانم في حوار حول «الفنون في ظل الأزمات الإنسانية»، وأدارت الجلسة الكاتبة فاطمة محمد.
وقال سيف الغانم: «طبيعة عمل الممثل وخاصة في المسرح، أنه عمل جماعي يحتاج إلى جمهور يتفاعل معه، ومن الطبيعي أن تؤثر أي أزمة مثل جائحة «كورونا» في كل الأفراد المجتمع، ومن ضمنهم الممثل». وأضاف: «بعد انقشاع هذه الغمة سيكون هناك زخم هائل من الأعمال المتميزة تعبر عن هذه المرحلة».
وجهة نظر
وعن أثر جائحة كورونا على مسارها الفني اليومي، قالت نجاة مكي: «لم يتغير مساري اليومي في إنتاج لوحة تعكس مشاهد وحالات تمر بها الحياة، وأتجاوب معها باللون والمساحة التي تتيحها لي اللوحة، مربعة كانت أم دائرية».
وقالت: «وجود الجائحة خلال شهر رمضان كان له الأثر في بناء وجهة نظر فنية في لوحاتي تعبر عن حالات القلق والخوف التي يتوجه بها الإنسان إلى الخالق بالدعاء والابتهال ليكشف عنا الغمة، وجاءت إحدى اللوحات على شكل أهلة وفي كل هلال هناك بُعد روحي وصورة للتسبيح والتهليل، سواء بالرموز أو الألوان أو الخطوط في مجموعة لوحات على شكل 30 هلالاً بعدد أيام رمضان».
وذكرت أنه من مهمة الفنان أن يسهم في بث روح الأمل في الأزمات من خلال الألوان التي يستخدمها في إنتاجه الفني، ما يدعم توجهات دولته.

المصدر : صحيفة الخليج
الرابط : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f1408be3-f0d8-4c3e-9f85-0e36197d7566