خلال جلسة حوارية "عن بعد" "ثقافي الأعلى للأسرة" يبحث دور الإعلام الأسري ومنصاته الرقمية

عقد المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جلسة حوارية "عن بعد"، بحثت دور الإعلام الأسري وتطبيقاته الإلكترونية، ودعا المتحدثون إلى ضرورة وجود استراتيجيات واضحة وكوادر مدربة للعمل على تفعيل المنصات الرقمية للإعلام الأسرى.
الشارقة 24:

نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جلسة حوارية "عن بعد" بعنوان "الإعلام الأسري وتطبيقاته الإلكترونية"، قدم الجلسة الدكتور سعيد محمد العمودي، معد ومقدم برامج ومستشار إعلامي، والدكتورة شيرين علي موسى، أستاذ مساعد بكلية الإعلام في جامعة عجمان.

وتناولت الجلسة عدة محاور منها مفهوم الإعلام الأسري كنوع من أنواع الإعلام المتخصص، وواقع الإعلام الأسري والمأمول منه، وأهمية المنصات الإعلامية الرقمية في التفاعل مع القضايا والموضوعات التي يتناولها الإعلام الأسري، وملامح الثقافة الأسرية التي يتم تقديمها أو الترويج لها عبر المنصات الإعلامية الرقمية خلال الفترة الحالية، وغيرها من المحاور.

سلطت الدكتورة شيرين الضوء على مفهوم الإعلام الأسري، مؤكدة على أن الربط بينه وبين الدراما غير دقيق، لأن الدراما ليست موجهة بشكل مباشر للتوجيه الأسري، بل هي تقدم عدة محاور، وبالطبع هي من خلال ما تقدمه تؤثر بشكل غير مباشر، ولكن ليست هي المحتوى الأساسي في الإعلام الأسري، كما تحدثت عن أهمية المنصات الرقمية مشيرة إلى ضرورة وجود استراتيجيات واضحة وكوادر مدربة للعمل على تفعيل هذه المنصات، موضحة أن الكثير منها يرتبط بمناسبة معينة، أو أزمة مستجدة أو حملة ما، ولا يتم تفعيلها بعد ذلك، والسبب كما ترى الدكتورة شيرين هو غياب الكوادر الإعلامية المدربة، وغياب الخطط المدروسة، ومن أسباب ضعف دور المنصات الرقمية في الإعلام الأسري، وعدم الاهتمام بتنوع المحتوى المقدم، فالقضايا الأسرية لا تقتصر على الطلاق مثلاً أو الخلافات الزوجية، بل ينبغي التركيز على كافة أفراد الأسرة من أطفال ومن كبار السن كذلك، كما ينبغي الاهتمام بالشكل الجاذب للجمهور.

وقالت "الطرح الجامد لن يجذب وبالتالي الرسالة لن تصل، لذا ينبغي عدم التركيز على بعد واحد، فالمنصات الرقمية مهمة لكن في ظل وجود كوادر قادرة على تقديم الأفضل والتنوع والاستمرارية".

وأشارت الدكتورة شيرين موسى، إلى ضرورة تنوع الموضوعات في الإعلام الأسري والابتعاد عن النمطية والتركيز على مختلف جوانب الحياة والحرص على التجديد ومواكبة تطور الأحداث مع الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية، داعية إلى ضرورة تدريب الأسرة على تطوير لغة الحوار ومواجهة أي سلوكيات خاطئة.

من جانبه، تحدث الدكتور سعيد العمودي عن واقع الإعلام الأسري من خلال عرض قدمه خلال الجلسة، يوضح العرض من خلال نسب وأرقام أن عمليات البحث عبر الإنترنت المتعلقة بالإعلام الأسري هي الأقل، وأن الكثير من المنظمات الأسرية ليس لديها متحدث إعلامي رسمي ولا تتوفر الاستدامة للحسابات لدى الكثير من المؤسسات الإعلامية والحملات الإعلامية كذلك والإعلانات الإلكترونية الأسرية تكون عادة غير احترافية وفيها جوانب ضعف كثيرة، كما تعتمد الكثير من المنصات الإعلامية جانب الإثارة وهدفها الرئيسي جذب الجمهور، وليس تحقيق أهداف وغرس قيم وتصحيح مفاهيم، مشيراً إلى أن هناك ضعف في التعامل مع الإعلانات الممولة وعدم الاستغلال الأمثل للحملات الإعلامية الأسرية الممولة، وهناك ضعف كذلك باللغة، فهناك جنسيات متعددة في الدولة لذلك ينبغي أن تتنوع لغات النشرات التوعوية لتصل لمختلف الشرائح.

وطرح الدكتور سعيد خلال الجلسة تساؤلاً حول مدى نجاح الرسالة الإعلامية في إيصال رسالتنا الأسرية التوعوية، وهل نجحنا في نقل الرسالة لجميع أفراد المجتمع؟ قائلاً: "يمكن أن نجد الإجابة من خلال دراسة من الجزائر، حيث وجدوا أن 67% من تأثير الإعلام على الأسرة هو أثر سلبي، بينما أن 33% يرون أن الأثر إيجابي، والسؤال كيف يمكن أن نزيد هذه النسبة؟ هذا ممكن من خلال تحقيق أربعة عناصر، وهي المنظمات الأسرية والجمهور والممارس الإعلامي والجهاز الإعلامي، تضافر جهودهم معا سيسهم في تغيير الواقع".

وأوضح أن وجود بنية تقنية رقمية قوية لأي مؤسسة يحقق لها النجاح، بالإضافة لوجود تطوير لخطط العلاقات والاعلام، ورصد كل ما يتعلق بالإعلام الأسري، والاستفادة من التجارب الأخرى على تنوعها، والشراكة والتحالف بين الأسرة والإعلام، يحقق النجاح للمنظمات الأسرية، والتدريب المستمر للممارسين الإعلاميين وتنمية حس الملكية الفكرية وأخلاقيات الممارسة الإعلامية.

المصدر : الشارقة 24
الرابط : https://www.sharjah24.ae/ar/sharjah/245139/ثقافي-الأعلى-للأسرة-يبحث-دور-الإعلام-الأسري-ومنصاته-الرقمية