خلال أمسية رمضانية صالون الشارقة الثقافي يناقش القيم الإسلامية وتحديات المجتمع

ناقش برنامج صالون الشارقة الثقافي القيم الإسلامية ودورها المستقبلي في مواجهة تحديات الحياة الاجتماعية خلال أمسية رمضانية نظمها المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.
الشارقة 24:

نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة أمسية رمضانية ضمن برنامج صالون الشارقة الثقافي "القيم الإسلامية ودورها المستقبلي في مواجهة تحديات الحياة الاجتماعية "العلاقات الشرية".
 
وقدم الأمسية الدكتور فتحي عبد الرحمن الحوفي، أستاذ مشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة القاسمية، وأدار الجلسة الدكتور محمد بن جرش، حيث أكد في بداية الأمسية على أن الأسرة تعتبر القاعدة الأساسية والمنطلق لبناء الفرد والمجتمع وهي سياجه الأمين في ظل التحديات والتغيرات العاتية التي تضرب الأسس والثوابت والقيم والتي من أجلها يحيى المجتمع في منظومة العلاقات وتحدد معه أسلوب الحياة.

وضمت الأمسية عدة محاور منها ما هو مفهوم القيم وأهميتها؟ حيث أفاد الدكتور الحوفي قائلاً: "بداية لا بد وأن أشير إلى أنه من توفيق الله لنا أن يسر هذا اللقاء في شهر رمضان، ورمضان كما هو معلوم هو شهر القرآن، والقرآن هو دستور القيم والأخلاق".  وتابع: "تحدث القرآن الكريم عن القيم والأخلاق في 5 آلاف آية من مجموع 6348 آية، تضمنت الحديث عن 361 خلق أي ما يزيد عن أيام السنة القمرية، ويقترب من أيام السنة الميلادية". 

وأوضح أن في هذا إشارة واضحة إلى اهتمام القرآن بالمنظومة القيمية والأخلاقية، وإذا كان القرآن قد اهتم بالأخلاق على هذا النحو فإن الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" حصر الهدف الأسمى من بعثته في إتمام مكارم الأخلاق، وقد تجسدت كل أخلاق الإسلام في شخصه الكريم، لذا وصفه الله سبحانه بقوله "وإنك لعلى خلق عظيم". 

وتحدث الدكتور الحوفي بالتفصيل عن مفهوم القيم عموماً واصطلاحاً ومفهوم القيم الإسلامية تحديداً، مؤكداً على أن الأخلاق هي الدين، والمنظومة الأخلاقية في الإسلام تشمل كل القيم. 

كما سلط الضوء على أبرز التحديات الاجتماعية الكبرى التي نعيشها الآن، هو كيفية التعايش السلمي في ظل هذه التعددية الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية داخل المجمع الواحد.

وتحدث كذلك عن التجربة الإماراتية في التعايش السلمي لكل الأديان على أراضيها، حيث أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً ينبغي على المجتمعات البشرية المعاصرة أن تحذو حذوه من خلال تجربتها الرائدة في التعايش المشترك لكل أتباع الأديان السماوية.

المصدر : الشارقة 24
الرابط :