ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية "ثقافي الأعلى للأسرة" يناقش "التحديات المعاصرة في تربية الأبناء"

ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى للأسرة، جلسة حوارية فكرية حول دور الأسرة في التربية والتحديات المعاصرة، استضاف خلالها عدداً من الشخصيات الوطنية من أصحاب الخبرات في مجالات مهنية مختلفة لعرض تجاربهم التي امتدت لسنوات عديدة في تحقيق المكاسب والإنجازات.
الشارقة 24:

نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى للأسرة، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية جلسة حوارية فكرية حول دور الأسرة في التربية والتحديات المعاصرة، استضاف خلالها عدداً من الشخصيات الوطنية من أصحاب الخبرات الطويلة في مجالات مهنية مختلفة لعرض تجاربهم التي امتدت لسنوات عديدة في تحقيق المكاسب والإنجازات

وشارك في الجلسة التي أدارتها حليمة الملا، كل من علي يوسف القصير، وراشد غانم الغيث، وأحمد محمد المطوع، وحسن علي الهولي، وحسن محمد الهرمودي، متحدثين عن دور الأسرة في تربية الأبناء قديماً وحديثاً، باعتبار أن الأسرة مرت من بداية نشأتها وحتى الوقت الحالي بعدد من التطورات سواء على مستوى حجمها وهيكلها، أو على مستوى العلاقات بين أفرادها أو بين الأسر بعضها ببعض، أو من حيث أهدافها ووظائفها وأدوارها، مشيرين إلى أن الأسرة في المجتمع الحالي هي امتداد طبيعي للأسرة في الزمن القديم مع بداياتها الأولى كوحدة كبيرة الحجم، ثم أخذ يضيق نطاقها وحجمها شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى هذا الحجم من الضيق الملموس اليوم. 

كما تطرق المتحدثون إلى وظائف الأسرة المتعددة البيولوجية والنفسية، والتربوية والاجتماعية والاقتصادية ووظائف أخرى، وكذلك حقوق الأسرة من حيث توفير الأمن والأمان وتأمين حياة ميسورة من الناحية المادية، وطرق توفير فرص عمل، وتعليم الأبناء عن طريق توفير المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة وغيرها. 

وأكد أحمد محمد المطوع على أهمية تمكين الأسرة كونها النواة الأساسية في بناء المجتمعات، وتقوم تلك الوحدة الاجتماعية بمجموعة من الوظائف كالتربية والتعليم والدعم العاطفي والمالي والنفسي لأفرادها، وبذلك تنشأ الروابط المتينة ما بين أفراد الأسرة وصولاً إلى تحقيق مفهوم الأسرة الإيجابية. 

من ناحيته، أكد علي يوسف القصير على المسؤولية التربوية الملقاة على الآباء والأمهات، مشيراً إلى أن الدور التربوي لم يعد له ذلك التأثير القوي على الأبناء، والذي يمكن أن يوصف بالضعف أو ما يمكن تسميته بقصور الدور التربوي للأسرة بصفة عامة، كما تطرق القصير إلى طريقة التفكير بين الجيلين، مشيراً إلى اتساع البون بين تفكير الآباء وتفكير الأبناء.

بدوره، ركز راشد غانم الغيث في حديثه على أهم التحديات التي تواجه الأسرة في وقتنا المعاصر في تربية الأبناء، مشيراً إلى عدة معوقات التي تواجه الأسرة المعاصرة وهي كثيرة ومتعددة أهمها التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية التي تحتاجها الأسرة المعاصرة لصنع شخصية متعلمة وواعية تسهم في تنمية المجتمع، وكذلك قدرة الأسرة على تطبيع منظومة من الأفكار والقيم والثقافات في فكر وسلوك أفرادها بمختلف مستوياتهم. 

وأكد حسن محمد الهرمودي، على أهمية الانتباه للأبناء في سن الطفولة والمراهقة لتجنبهم من مؤثرات غير مرغوب فيها مثل تعلقهم بالوسائل الإعلامية والترفيهية غير المناسبة لهم، داعياً إلى إشراكهم في فعاليات واهتمامات أخرى موازية، وتعليمهم مهارات جيدة، وشدد أن على الآباء أن يجدوا وقتاً كافياً لإدارة المنزل وتربية الأبناء بطريقة سليمة وهادفة بعيدة عن الاضطرابات والتوتر والمشاكل.

المصدر : الشارقة 24
الرابط : https://www.sharjah24.ae/ar/articles/2021/04/04/kb038?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App