“الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة” ينظم برامج وفعاليات قرائية متنوعة

الشارقة – الوطن:

نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، عدة فعاليات احتفاء بمناسبة “مارس شهر القراءة”، الذي انطلق في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار “أسرتي تقرأ”، وذلك عبر تطبيق “زوم” تماشياً مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وتم تنظيم ندوة “ثلاثية القراءة”، نظرة في العلاقة بين الكاتب والقارئ والنص، قدمتها الأديبة فاطمة الهديدي، والكاتبة مريم الحمادي، وأدارات الجلسة عائشة عثمان.
وحول العلاقة بين كاتب النص والقارئ، قالت الأديبة فاطمة الهديدي: “تعتبر العلاقة بين كاتب النص والقارئ علاقة أبدية وستستمر، فطالما هناك كاتب فلابد من وجود قارئ افتراضي يكتب له، وفي الواقع العلاقة هي بين القارئ ونص الكاتب، وليس الكاتب نفسه، ففي الواقع بين أن ينتهي الكاتب من كتابة نصه يفقد علاقة به، ويصبح بالكامل في عهدة القارئ، وهذه العلاقة متشعبة وتشمل عدة نقاط، فالبنسبة للقارئ يعتبر أي نص مكتوب هو تجربة حياتية جديدة، خاضها الكاتب سواء بشكل شخصي أو سمع عنها أوتخيلها، والكاتب عادة ما يكتب النص لتصدير فكرة أو تجربة أو خبرة ما للقارئ، والنص السردي لابد وأن يرسم في مخيلة القارئ كل الأفكار والمشاعر التي رافقت الكاتب أثناء كتابته للنص، لذلك لابد وأن يتأثر القاؤئ بالنص الذي يقرؤه، فتنتقل له شحنة المشاعر سواء كانت حزينة أو سعيدة، متفائلة أو متشائمة، تضحكه أو تبكيه، وبالتالي من حق القارئ أن يوجه النقد للنص، الذي لم يعد ملكاً لكاتبه، بل لمن يقرؤه، ومن حقه أن يشيد به أو ينتقده”.
وحول تأثر النقد المختص بانطباعات القراء، قالت الكاتبة مريم الحمادي موضحة: “أفضل أن نرى الموضوع من جانب معاكس، وهو هل يتأثر الناقد بانطباعات القراء؟ فبعض النقاد وبتشجيع من الكتاب للترويج لإصداراته، يبدؤون بمجرد الاعلان عن إصدار كتاب ما، بوضع تصورات وتحليلات حوله، وبالمقابل يتعمد بعض النقاد تصيد الأخطاء للكتاب، فهل هذا يؤثر على انطباعات وآراء القراء؟ أعتقد أنه بالفعل يؤثر، خاصة إن كان النقد من ناقد كبير له تأثير وآراء سديدة، ولكن بعض مروجي الكتب ودور النشر قد يلجؤون للنقد بهدف الترويج لاكتاب ما، وإثارة فضول القراء ورغبتهم في معرفة سر هذا النقد، فيتم الترويج والتسوق للكتب”.
كما تم تنظيم فعالية فارس القراءة التي شارك فيها حوالي أربعين طفل من مراكز الأطفال بالشارقة، وقامت الكاتبة عائشة عبد الله الجسمي بتقييم مشاركات الأطفال بالقراءة، حيث تم اختيار ثلاثة فرسان للقراءة وهم موزة محمد الهوتي، والتي فازت بالمركز الأول، ومريم عبد الله النقبي، والتي فازت بالمركز الثاني، وشما يوسف المرزوقي الفائزة بالمركز الثالث، وتم تكريم بقية المشاركين باعتبارهم أبطال للقراءة، وذلك بهدف تعزيز حب القراءة وحب اللغة العربية في قلوب الأطفال.
وكذلك نظم المكتب جلسة قرائية للأطفال تحت عنوان “أمي تقرأ لي”، بمشاركة لطيفة الدرمكي، مريم الجنيبي، ندى الشحي، وفاطمة محمد، وهي مبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة وعاداتها الإيجابية في المجتمع والأسرة، وتشجيع الأمهات على قراءة القصص لأطفالهن، مما سينشط مخيلتهم، ويغرس في قلوبهم حب القراءة، والتي ستصبح مع الوقت عادة محببة لهم لا يمكنهم الاستغناء عنها.

المصدر : جريدة الوطن
الرابط : https://alwatan.ae/?p=768848