في جلسته الأولى صالون الشارقة الثقافي يناقش "أدب الطفل تجارب وتحديات"

ناقش صالون الشارقة الثقافي ندوة "أدب الطفل" بالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، حيث استضافت منصة الصالون في جلستها الأولى الدكتورة فاطمة البريكي كاتبة وناشرة لكتب الأطفال، وخديجة المفرجية شاعرة وكاتبة للطفل من سلطنة عمان.
الشارقة 24:

نظم المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة صالون الشارقة الثقافي ندوة "أدب الطفل"، والتي يقدمها على جلستين صباحية ومسائية عبر تطبيق زوم، وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، حيث استضافت منصة الصالون الثقافي في جلستها الأولى والتي حمل عنوان "أدب الطفل تجارب وتحديات"، الدكتورة فاطمة البريكي كاتبة وناشرة لكتب الأطفال، وخديجة المفرجية شاعرة وكاتبة للطفل من سلطنة عمان، وأدارت الجلسة الكاتبة نجيبة الرفاعي.

وتحدثت البريكي من خلال تجربتها في كتابة أدب الطفل وقالت: "الكتابة للطفل قد تبدو سهلة للناس ولكنها فعلاً غير ذلك، لأنها تحتاج إلى ضوابط كثيرة ووعي لهذه الفئة العمرية الصغيرة، وأكثر ما أركز عليه في كتاباتي هي اللغة لأنها تؤسسهم في مهارة القراءة والتي ترسخ في ذهنهم لذلك لابد أن نقدم للطفل الكتابة بأرقى لغة ومناسبه لعمره، فالهدف الرئيسي من كتاباتي هو أن يكتسب الطفل مهارات لغوية وأن أغذية بالمفردات والقيم بأسلوب ذكي وجاذب".

وركزت البريكي على أهمية دور الوالدين في انتقاء ما يناسب طفلهم من الكتب خصوصاً في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي، وما يمكن نشره من خلالها دون ضوابط أو قيم، محذرة بأنه ليس كل ما يكتب وينشر يكون صالح لأطفالنا.

من جهة أخرى، تحدثت المفرجية عن توجهها في كتابة النصوص الشعرية للأطفال فهي تعتبره تحدي بالنسبة لها لأن الكتابة للطفل صعبة بحد ذاتها والكتابة الشعرية أصعب لما تحتاجه من موضوع وفكرة وقافية وميزان شعري وعروض وقالت: "الطفل له أذن حساسة تميل إلى الشي البسيط ولتقديم نص شعري للطفل لابد من الخروج من القالب الوعظي والارتقاء بذائقة الطفل الشعرية إضافة لدعم النصوص الشعرية للأطفال برسومات مناسبة للنص".

واتقفت المفرجية أيضاً على أهمية وجود وعي من الوالدين في اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم وأن لا يكتفون برؤية الغلاف والحكم عليه، فيجب الاطلاع على النصوص لمعرفة ما يناسب أطفالنا وخصوصاً النصوص المترجمة والتي قد لا تتوافق مع ثقافتنا وقيمنا، فصناعة طفل قارئ صعب جداً ويحتاج إلى ممارسة.

ووجهت البريكي في ختام الجلسة كلمة للوالدين في ظل الظروف الراهنة والتعلم الأبناء عن بعد وبتقنين استخدام الأجهزة وتحفيزهم للحركة وقراءة الكتب الورقية.

ولاقت المنصة تفاعلاً كبيراً من الحضور والمهتمين بمجال أدب الطفل وأولياء الأمور من خلال مشاركاتهم في المنصة.

المصدر : الشارقة 24
الرابط : https://sharjah24.ae/ar/articles/2021/03/15/kb765