جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية تنظم ندوة "الموهوبون في الكتابة وطرق رعايتهم"

الشارقة في 10 مارس/وام/ تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية والتي ينظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ضمن برنامج صالون الشارقة الثقافي بدورتها الثالثة عبر المنصة الافتراضية.

وصاحبت الفعاليات عدة جلسات منها ندوة بعنوان "الموهوبون في الكتابة، وطرق رعايتهم"، قدمتها الفائزات بجائزة الدراسات الأدبية وأدارت الندوة عائشة عثمان البلوشي.

وأكدت الباحثة السعودية الدكتورة صباح عبدالكريم عيسوي الفائزة بجائزة الدراسات الأدبية خلال الورقة التي قدمتها تحت عنوان "مرتكزات التخطيط لبرامج تنمية الكتابة الابداعية في ضوء نتائج الدراسات الدولية" على ضرورة توجيه اهتمام إدارات التعليم ومراكز الموهبة والمؤسسات الثقافية ببرامج الكتابة الابداعية وفق منهجية علمية.

وأشارت إلى أن دراستها تسعى إلى توضيح أهمية الكتابة الابداعية للموهوبين من خلال استعراض ما توصلت له من دراسات دولية ومحلية في مجال الكتابة الابداعية وعددها سبعون دراسة، تعمل من خلالها على تحليل تلك الدراسات وتقييم نتائجها.

ولفتت إلى أن الدراسة توصلت إلى نتائج يمكن الاستفادة منها في التخطيط والإعداد لبرنامج تعليم مهارة الكتابة الإبداعية للموهوبين منها.

واتفقت جميع الدراسات دون استثناء على أهمية الكتابة الابداعية، وأن الكتابة مهارة معقدة يتطلب اتقانها عمل جاد ويحتاج متعلموها ومعلموها لبذل الجهد في سبيل تعلمها وتعليمها، وهذا يسهم تفنيد الاعتقاد الشائع بأن الكتابة موهبة فطرية لا تحتاج لتعلم.

ومن التوصيات التي جاءت في ورقة الباحثة الدكتورة صباح عيسوي والتي جاءت لإدارات التعليم العام ومدارس الموهبة وكذلك المؤسسات الثقافية التي تقدم الكتابة الابداعية، وذلك في شكل تصور لمرتكزات برنامج تنمية الكتابة الابداعية للموهوبين في دول الخليج يمكن الاستنارة به عند تصميم وتنفيذ برامج الكتابة الابداعية ومبني على عدة أركان.

وبدورها أشارت الفائزة بالدراسات الأدبية عائشة الغيص الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مشاركتها في الندوة إلى أن دراستها في هذا المجال تهدف إلى التعرف على أبرز مجالات الموهبة في مجال الكتابة الابداعية لدى الموهوبين في دولة الإمارات والعقبات التي تواجه الموهوبين في الكتابة الأدبية.

وأوضحت أن نتائج الدراسة أشارت إلى أبرز مجالات الموهبة لدى الموهوبين تجلت في مجال سرد القصة، وقصص أدب الطفل والرواية والشعر النبطي بينما نجد قلة في بروز موهوبين في مجال الشعر الفصيح وفن المسرح، ومن أبرز برامج رعاية الموهوبين برنامج دبي للكتابة والذي أثمر بنتائج متميزة وهيئة الشارقة للكتاب ضمن برنامج رعايتها للكتابة الابداعية "برنامج موهبة" منذ عامين بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والإبداع.

ومن التوصيات التي جاءت في دراستها بأن تتضافر جهود المؤسسات الثقافية في تبني مشروع وطني متكامل لرعاية الموهوبين في الكتابة الابداعية، وأن تطرح مساقات التحرير الأدبي في الجامعات والاهتمام المبكر من قبل ولي الأمر، وتركيز وزارة التربية والتعليم على دعم الموهوبين وحسن اختيار المعلمين المختصين في الاشراف على برامج الموهبة وتأهيلهم، وسعي الإعلام على استقطاب هذه الفئة من الموهوبين وتحفيزها على المشاركة في المجالات الأدبية والثقافية ليتسنى لها التدريب على تنمية الموهبة والاستمرارية و عقد شراكة ما بين المراكز الثقافية التخصصية وبين دور النشر لنشر إبداعات المبدعين دون تحمل المؤلف المبدع تكاليف النشر وما يترتب على عملية النشر.

وام/علياء آل علي/عوض المختار/رضا عبدالنور

المصدر : وام
الرابط : https://www.wam.ae/ar/details/1395302917099