بهدف تعزيز الهوية تعاون بين "المكتب الثقافي" و"مركز اللغة العربية" في الشارقة

شهد المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، توقيع مذكرة تفاهم بين المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لنشر تعليم اللغة العربية وحمايتها.

 

المشاركة المجتمعية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من دعم التنمية المستدامة، ومواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها، جاءت مذكرة التفاهم التي شهد المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مؤخراً، انعقادها بين المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إيماناً منهما بأهمية الدور الذي تؤديه الشراكة بين المؤسسات المجتمعية في النهوض بمستوى الأداء لتطوير ونشر تعليم اللغة العربية وحمايتها، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على مكانتها.

 

وقد مثل الطرف الأول في الاتفاقية الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بينما مثلت سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الطرف الثاني.

 

تهدف المذكرة إلى التعاون بين الطرفين في وضع وتنفيذ برامج وآليات لنشر الوعي بأهمية اللغة العربية، ودورها في تعزيز الهوية والانتماء الوطني، والتعاون المشترك في تنفيذ البحوث والدراسات والبرامج التطويرية للغة العربية بالمركز، الاستثمار الأمثل للخدمات والموارد "البشرية والمادية" لتحقيق الطموحات الهائلة، وتقليل السلبيات التي قد تنجم عن نقص الموارد والكوادر البشرية في تنفيذ المشاريع والأنشطة كالمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، وجميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، كذلك التنسيق بين الطرفين فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لخدمة اللغة العربية من المؤسسات المجتمعية وكيفية توظيفها للاستفادة منها وتبادل الاصدارات العلمية والفكرية والثقافية "الكتب، المجلات، المطويات، المنشورات، الاصدارات الإلكترونية وغيرها"، ووضع خطة عمل متكاملة وبرامج مستقبلية للمساهمة الفعالة بين الطرفين في تحقيق أهدافهما، واتاحة الفرص لتبادل الخبرات وتنظيم دورات تدريبية، ودعم كل طرف للآخر والمشاركة فيها.

 

كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الطرفين تسمى "اللجنة المشتركة"، وتتولى تفعيل بنود الاتفاقية، وذلك خلال النظر في قائمة المشاريع المقترحة بين الطرفين، ووضع الخطط والمقترحات للأنشطة والفعاليات التي يمكن تنفيذها بالتعاون بين الطرفين، وأيضاً التقييم والمتابعة وتحديد المعوقات والصعوبات واقتراح آليات التعديل والتصحيح وإيجاد الحلول لأية تحديات قد تظهر بين الجانبين، والتعاون المشترك يتماشى مع سياسة واستراتيجية الطرفين.

 

أكد الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي، أن هذه الاتفاقية تأتي تحقيقاً لاستراتيجيات وأهداف المكتب، وضمن إجراءات تنفيذ برامج مشتركة مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بتعليم اللغة العربية وتعلمها، حيث يعمل البرنامج على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات المعنية بغرض تطوير وتنفيذ برامج مشتركة مع المؤسسات التي تعنى بتعزيز وحماية اللغة العربية.

 

بدورها، أكدت سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي، أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي تتويجاً للتعاون بين المركز التربوي للغة العربية والمكتب الثقافي والإعلامي، وذلك بعد الاطلاع المتبادل على المشاريع والمبادرات التي يقوم بها الطرفان في مجال تنمية التوعية بأهمية اللغة العربية والتي تعكس ثقافتنا وهويتنا الوطنية، مع وجود المبادرات التي أعلنها المكتب الثقافي مثل حملة "أنا البحر" ومشروع مركز الكتابة، ومع رغبة الطرفين في دعم وتعزيز هذا التوجه كان لا بد من إيجاد صيغة تفاهم تحقق دعم التنمية المستدامة في هذا المجال.