انطلاق فعاليات حفل تكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الثالثة

برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة فعاليات حفل تكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الثالثة.

وألقت سمو الشيخة جواهر كلمة بهذه المناسبة، قالت فيها:

“أُرحَّبُ بكم جميعا في هذا اللقاء.. وأرحبُ بالمبدعاتِ الخليجياتِ في الشارقة، وعلى أرضِ دولةِ الإمارات العربية المتحدة، أخواتٍ نفخرُ بكنَّ وبعطائكنَّ في الثقافةِ والإبداع، وسعيدةٌ بمشاركتِكُنَّ في جائزةِ الشارقةِ لإبداعاتِ المرأةِ الخليجية، إِحْدى مُبادراتِنا في المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والتي نرى فيها مُلتَقى تجتمعُ فيه المُهْتَمات بالثقافةِ والفكر، فَأَنْتنَّ مِن رُوّاد القُوّةِ الناعمة، هذه القوة التي نحنُ في هذا الوقتِ أحْوَجُ ما نكونُ إليها لتنويرِ العقول، والارتقاءِ بالفكرِ والتعامِل مع الحياةِ عبر دراساتٍ وبحوثٍ مُخْتَصّة، وكذلك الارتقاءِ بالذائقةِ الفنيةِ والشعورِ بالكلمةِ المعبرةِ عبر لغةٍ استثنائيِة هي لغةُ الشعر، وعبرَ أحداثٍ تُدْخِل القارئَ في عالمِ التَّوَقُّعاتِ والانتظاراتِ في الرواية، إضافةً إلى رسائلِ العلمِ والقِيَمِ عَبْر حكاياتٍ يُبْحر فيها خيالُ الطفل…”

وتابعت قائلة:

“أباركُ لأخواتي الفائزاتِ بالجائزةِ من دولِ مجلسِ التعاون الخليجي.. وَكَمْ هي جميِلةٌ إطلالةُ كلًّ منكنَّ من وَطَنِها على الإماراتِ وعبر فضاءِ الشارقة، مدينةِ الثقافةِ العربيةِ كما أرادها صاحبُ السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضوُ المجلسِ الأعلى حاكم الشارقة، الذي يرى في قَلَمِ المرأةِ وفكرِها وإبداعِها أساساً في بناءِ البيتِ الثقافيَّ الخليجي والعربي، حتى يَقْوىَ وَيَنْمو ويصلَ إِلى مراحلِ التأثيرِ في الفكرِ الإنساني.

لقد رأينا أن يكون احتفالنا باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق تاريخه اليوم بحضوركُنَّ وتكريمكُنَّ ويسعدُنا أن يكون احتفالاً  نستثمَر فيه جهود المرأةِ الخليجية في بناءِ رُؤيَتِها العديد مِن القضايا الثقافية، لَنقْرأَ معكُنَّ من خلالِ حواراتِ صالون الشارقِة الثقافِي بعضَ ما يُؤَثَّرُ في ثقافةِ المجتمع، والتحدياتِ التي تواجهُهُ كاللغة، ورعايةِ المواهب وغيرِها مما ستكون حاضرةً خلال الحوارات..”

وأضافت سموها:

“أحييكنَّ .. وأرحبُ مجدداً بهذا الحضورِ الجميل، وكُّلنا أملٌ بالله تعالى أن تذهَب أسبابُ هذا البُعْدِ لِنلْتقِيَ بكنَّ على أرضِ شارقةِ الثقافةِ والإبداعِ قريباً إن شاء الله.”

وألقت الأستاذة صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها:

“منذ أربعة أعوام، وخلال الاحتفال بيوم المرأة العالمي، كان الإعلان عن جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية.. تكريماً للمرأة المبدعة في دول مجلس التعاون الخليجي، كان في مناسبة نظمها المكتب الثقافي والاعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبحضور قرينة صاحب حاكم الشارقة/ سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس.. التي دعمت الجائزة بالإعلان عن إطلاقها، وبما يحقق لها الاستمرار والنجاح في أهدافها”.

وأضافت موضحة:

“اليوم موعد تكريم الفائزات بالدورة الثالثة من الجائزة، وقد كان الموعد عام  2020، ولكنه تأجل إلى 2021.. ذلك لأننا كنا ننتظر أن تنكشف غمة   “كوفيد19″ فنلتقي كما اعتدنا مع المبدعات في احتفالية بالشارقة نحقق فيها اللقاء عن قرب لا عن بعد، ولكن ما قدر الله كان وما شاء فعل، وها نحن مع أخوات الإبداع الخليجي نلتقي عن بعد، لقاء لا يخلو من ودٍ وحنينٍ وحلمٍ ولغةِ إبداعٍ مشتركة تجعل اللقاء أجمل ونحن في هذا المنبر الافتراضي.”

وقالت:

“لقد زادت نسبة المشاركة هذا العام عن الدورة السابقة، وسوف ننشر الاحصائيات قريبا مما يجعلنا نشعر بقيمة الجائزة وأهميتها.. وجاءت نتائج لجنة التحكيم محققة للآمال.. فبالرغم من أن القراءة الأولى للمشاركات تكونُ منفردة –كل عضو يقرأ بمفرده_ ولكن المفاجأة أن كثيراً من الأعمال جاءت الآراء بفوزها متطابقة، وبقي أن توزن ما اختلف فيه بمعايير الإبداع والثقافة بشكل أكثر دقة.. حتى تم الوصول للنتيجة النهائية.”

وختمت كلمتها قائلة:

“وقبل أن انهي كلمتي.. أتقدم بشكري الجزيل لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لدعمها اللامحدود للجائزة ولكل من شأنه تطوير أداء المرأة في كافة القطاعات، ويسعدني أن بشكري إلى سعادة سفراء كل من ..

سعادة /صلاح البعيجان- سفير دولة الكويت، و سعادة/تركي بن عبدالله الدخيل- سفير المملكة العربية السعودية، و الوزير المفوض/ خالد بن سالم بامخالف- القائم بالأعمال من سفارة سلطنة عمان.. على حضورهم معنا، وتشريفهم لنا هذا اللقاء مما يدعم مسيرة الإبداع الخليجي الذي تخطه المرأة.

وبدأت لطيفة الدرمكي، عريف الحفل، بتكريم الفائزات بالجائزة، وهن:

في مجال الرواية فازت كل من: الروائية بثينة العيسى من دولة الكويت عن روايتها “حارس سطح العالم”، والروائية فاطمة محمد طلال من مملكة البحرين عن روايتها خبايا الماضي.

وفي مجال الشعر فازت الشاعرة رقية الحارثية من سلطنة عمان عن عملها “قلب آيل للخضرة”، والشاعرة د.مها العتيبي من المملكة العربية السعودية عن عملها “أشدد بكفك أحلامي فقد أصل”

كما فازت الكاتبة خديجة المفرجية من سلطنة عمان في مجال أدب الطفل، عن عملها “ما أجمل التعاون”.

أما في مجال الدراسات الأدبية، فقد فازت كل من: د.صباح عيسوي من المملكة العربية السعودية عن دراستها التي تحمل عنوان:  “الموهوبون والكتابة الإبداعية”، وعائشة الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة عن دراستها “برامج الموهوبين في الكتابة الأدبية بدولة الإمارات”.

وألقت الروائية فاطمة طلال غازي، كلمة الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، حيث قالت:

“اسمحوا لي أن أتحدث معكُم بحرية، وأن أتلعثَم بِحُرية أيضاً، فقد غمرتني هذه الكلمات وهذا الاحتفال الكريم بمشاعره، ويستعصي عليّ أن أصِفها بِدقة.

وأضافت قائلة:

“إن جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية أتت لتُكرم المرأة الخليجية وتُعزز من دورها العظيم الذي لا يمكن أن يُستهان به وإن خير دليل على هذا، كُل المبدعات اللاتي أتين من مختلف البقاع لتتوحد أهدافنا وأحلامنا أن نثبت وبجدارة أن صوتنا صداه يهز السماء وأن أقلامنا تستطيع بقوتها أن تشن حرباً لمن يستهين بنا”.

ومن ثم بدأت أولى الفعاليات المصاحبة لحفل التكريم، حيث بدأت جلسة صالون الشارقة الثقافي، بعنوان “حوار عن اللغة العربية الفصحى والتحديات الرقمية”، وقدمت الجلسة الروائية بثينة العيسى، من دولة الكويت والفائزة بجائزة الرواية، وأدارتها الأستاذة صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي.

بينما سيضم برنامج اليوم الثاني المزيد من جلسات صالون الشارقة الثقافي، وسيتضمن ندوة الموهوبين والتجارب الوطنية لرعايتهم، وستقدمها الفائزتان بجائزة الدراسات: د.صباح عبد الكريم عيسوي_المملكة العربية السعودية، والأستاذة عائشة الغيص، من دولة الإمارات العربية المتحدة، وستدير الجلسة /عائشة عثمان.

بينما سيتم تنظيم أمسية شعرية، ستقدمها الشاعرة د.مها العتيبي، من المملكة العربية السعودية، والشاعرة رقية الحارثية من سلطنة عمان، والشاعرة أمل السهلاوي من الإمارات، وستدير الأمسية الشاعرة شيخة الجابري.

وستمتد فعاليات تكريم الفائزات بجائزة المرأة الخليجية للأسبوع القادم، ضمن جلسات صالون الشارقة الثقافي، حيث سيتم تنظيم ندوة “نقد أدب الطفل وأثره في النصوص الموجهة للطفل”، يوم الاثنين الموافق الخامس عشر من شهر مارس الجاري، وستقدم الجلسة د.خديجة بنت علي المفرجية من سلطنة عمان، الفائزة في مجال أدب الطفل، عن عملها “ما أجمل التعاون”، ود.فاطمة البريكي الخبيرة التربوية في الطفولة المبكرة، والناقدة د.بهيجة الأدلبي، والكاتبة والناشرة الإماراتية اليازية السويدي، وتدير الجلسة الأديبة نجيبة الرفاعي.