الشيخة جواهر: الرسائل الموجهة للطفل تؤسس لجيل يستقبل العالم الجديد

الشارقة: ميرفت الخطيب
أكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير مجلة «مرامي» الإلكترونية الفصلية، الصادرة عن المكتب الإعلامي والثقافي بالمجلس، أهمية الصياغة المثلى للرسائل الموجهة لمصلحة الطفل، وضرورة ان تعي المؤسسات المعنية بشؤونه، ومن يعملون على رعايته من أمهات وآباء ومعلمين ومؤسسات مختصة، مضمون هذه الرسائل، لأنها تؤسس لطفل عليه ان يكون جاهزاً للمستقبل القادم الذي يطرق أبوابنا بقوة.
وأشادت سموّها، بدور المؤسسات التابعة للمجلس التي استطاعت كسب ثقة المجتمع بالشارقة، فهي التي تصلنا بالأسر، وتعي أنه في أيد امينة.
جاء كلام سموّ الشيخة جواهر، في افتتاحية مجلة «مرامي» العدد 144 بعنوان «مؤسسات ورسائل».
وقالت سموّها: «منذ زمن، كانت إجابات الأطفال حين كانوا يسألون ذلك السؤال التقليدي: ماذا تتمنى أن تكون في المستقبل؟ تخلو من طموح يتناسب مع ما يفكر به ويراه ذا أهمية له تضعه في مكانة مجتمعية راقية، فهو يحلم بأن يكون مهندسا، أو معلما، أو طبيبا، أو ضابطا… وهكذا، اليوم، وبقوة التأثير الزمني وسيطرة العلوم التكنولوجية، فإن الأحلام والأمنيات تغيرت إلى أبعاد وظيفية لها مواصفاتها العالمية، كريادة الفضاء، وتصميم البرامج الإلكترونية، وتقلّد حقيبة وزارية.. وغيرها، بالرغم من أهمية الوظائف السابقة التي لا يزال لها مكانها المستقبلي».
وأضافت: «هناك رسائل خاصة بالطفل لأنه يحتاج إلى ثقافة، وإلى المحافظة على سلامته، ومراعاة صحته الجسدية والنفسية، وبناء شخصيته والارتقاء بما يمتلك من مواهب وملكات إبداعية، فمثل هذا الفرد يعد للمستقبل حتى يكون جاهزاً لمفاجآته، لذلك على المبادرات التي تخطط له أن تحمل توقعات هذا المستقبل الذي يطرق أبوابنا بقوة هنا في الإمارات، ما يعني أن الطفل وحده يحتاج إلى رسائل عدة، منها الموجهة إلى من يتعاملون معه، ممن يحتوون احتياجاته ويلبونها من آباء وأمهات ومعلمين، وحتى مسؤولين في المؤسسات المتخصصة في الطفولة؛ ومنها الموجَّهة له مباشرة إنساناً أثبت أنه قادر على معايشة العالم الحديد؛ عالمه الذي ينشأ فيه وهو يعي التغيرات ويواكبها ويقارنها بالآتي، لا بما مضى مما عايشناه نحن في الواقع».