ينطلق السبت بمشاركة 36 مؤسسة «ركن التسامح» جديد مهرجان الشارقة للثقافة والناس

الشارقة: أمل سرور

برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تقام الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للثقافة والناس، من 30 الجاري إلى 4 إبريل/ نيسان المقبل في حديقة النوف.

المهرجان سيضم هذا العام ركناً للتسامح تتعاون في تنظيمه بلدية الشارقة كشريك استراتيجي، وبمشاركة 36 مؤسسة محلية وحكومية وخاصة.

أعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقده المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة صباح أمس، بحضور لطيفة إبراهيم الدرمكي، نائب مدير إدارة المكتب، وندى أسد رئيس قسم العلاقات العامة بالمكتب، ومريم المشرخ، رئيس شعبة فعاليات الحدائق في بلدية مدينة الشارقة.

وأشارت الدرمكي إلى أن الدورة الجديدة تتضمن فعاليات أسرية وثقافية متنوعة في حديقة تخدم الأحياء السكنية في مدينة الشارقة، لإعادة إحياء الفعاليات السنوية والوصول بها إلى إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.

ولفتت إلى اهتمام المهرجان برعاية وتحفيز الموهوبين في مجالي الآداب والفنون، وتوظيف الدراما بجميع صورها ومفرداتها الفنية في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه، والتنمية المستدامة للأسرة في ظل القيم والثقافة الإسلامية التي تشكل الهوية الوطنية.

وأضافت الدرمكي: نهدف أيضاً إلى تفعيل الشراكات المجتمعية والكوادر البشرية والفعاليات المتميزة، وإيصالها إلى أماكن التجمع العائلي في الإمارة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البرامج التي ينظمها المكتب، والمهرجان وحّد جهود المؤسسات لخدمة المجتمع، مع الحفاظ على هوية كل مؤسسة، وما تقدمه من خدمات.

وأكدت الدرمكي ل«الخليج» أن عدد زوار الدورة الأولى في حديقة القرائن بلغ نحو 7000 زائر، وارتفع في الثالثة إلى 10592 زائراً، آملة أن يتضاعف العدد من كل الأعمار خلال هذه الدورة.

وعن عدد المؤسسات المشاركة في الدورة الرابعة قالت الدرمكي: 36 مؤسسة سنرى مشاركتها هذا العام، وأعتقد أن هذا الرقم يدل على نجاحنا مقارنة بالأعداد المشاركة في الأعوام السابقة، إذ شاركت 15 مؤسسة في الدورة الأولى، ثم 18 في الثانية، زادت إلى 23 في الثالثة.

واستعرضت ندى أسد فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان، منها «منصة الثقافة» التي تحتوي على عدد من الأركان والأنشطة والفعاليات اليومية المتنوعة، مثل «الصالون الثقافي» الذي يُعقد فيه عدد من الجلسات الحوارية، والندوات الثقافية في مجالات القراءة والشعر والنقد الأدبي، والتراث وسلامة الطفل والصحة النفسية، إضافة إلى توقيع عدد من الكتب الأدبية. ولفتت إلى أن المكتب يطلق للمرة الأولى هذا العام مسابقة جديدة بعنوان «فارس القراءة» تهدف إلى غرس حبها في نفوس الصغار، وتشجيع الأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة على قراءة الكتب والقصص باللغة العربية.

وقالت: بلغ عدد المشاركين في المسابقة 120 طفلاً من الجنسين، وتتشكل لجنة التحكيم من 6 عضوات من رابطة أديبات الإمارات، ومعلمات من وزارة التربية والتعليم، ويحصل الفائز يومياً على لقب «فارس القراءة»، أما بقية الأطفال فيحصلون على لقب «أبطال القراءة» تشجيعاً لهم.

وأشارت ندى أسد إلى أن المنصة تتضمن معرضاً للصور الفوتوغرافية في «ركن التسامح» لتشجيع تقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة من خلال الصور المشاركة، إضافة إلى العروض السينمائية والمسرحية والعديد من الورش الفنية التفاعلية في الركن الخاص بالتراث التي تهدف إلى التعريف بأصول وجذور الوطن.

وقالت مريم المشرخ: تحرص البلدية على المشاركة في مختلف الفعاليات والمبادرات التي تنظمها الجهات المختلفة في إمارتنا الباسمة، كما تولي اهتماماً كبيراً منذ تأسيسها بأن تكون شريكاً استراتيجياً فاعلاً لتقديم الدعم اللازم لكل ما يخص الأسرة بمختلف أفرادها.