وفد إماراتي في زيارة لكازخستان في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثقافية بين البلدين

في رحلة ممتعة ومثيرة للغاية إلى جمهورية كازخستان، أخذنا إليها ونظمها أخيراً المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع سفارة الإمارات ووزارة الخارجية الكازاخية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثقافية بين البلدين، والحفاظ على قيم التنوع الثقافي، وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والأكاديمية، وأيضاً بهدف التعرف على البلد وحياة شعب كازاخستان وتقاليدهم وطقوسهم وثقافتهم المثيرة للاهتمام، وزيارة معالمهم التاريخية والأثرية والعلمية والترفيهية. 


الوفد الإماراتي
تضمن الوفد عدداً من المثقفين والكتاب والإعلاميين والأكاديميين ومستشاري منظمات دولية وعالمية من بينهم الدكتور عوض صالح مستشار اتفاقيات اليونسكو للحفاظ على التراث، والكاتب الإعلامي ناصر الظاهري، والدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول مجلس التعاون الخليجي، والإعلامية حليمة الملا مسؤولة المركز الإعلامي في المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والكاتبة الصحفية ثناء عبد العظيم المستشارة الإعلامية للمعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية، ومحبوبة عبد الرحمن مديرة المعهد للدبلوماسية ومديرة العلاقات العامة بجوبيتر العربية. 

 

زيارة سفارة الإمارات
استهل الوفد جولاته بزيارة سفارة الإمارات والالتقاء بسعادة الدكتور محمد أحمد الجابر سفير الإمارات لدى جمهورية كازاخستان في مقر السفارة بالعاصمة نور سلطان، وترأس الوفد الدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالإمارات، ودار الحديث حول أهمية تبادل الزيارات وتقوية العلاقات بين الإمارات ودول العالم من خلال برامج هادفة، وفعاليات من شأنها إبراز الصورة الحقيقية الجمالية للمجتمعات، وبناء جسور التعاون والتواصل الثقافي ونقل التراث، وتعزيز العوامل المشتركة بين الدول في اللغة والتاريخ.

وأكد سعادة السفير الدكتور محمد الجابر أن جمهورية كازاخستان تتمتع بتاريخ وحضارة ضاربة في القدم، ولديها مقومات الحضارة الإسلامية التي نقلها إلينا علماء الدين الإسلامي أمثال: الزمخشري والفارابي وابن سينا والخوارزمي، من الذين أسهموا في نقل الحضارة الإسلامية في العالم. آملاً سعادته في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الطرفين، خاصة وأن المجتمع الكازاخستاني بما يحمله من وعي ثقافي وحضاري فإنه يرسي قيم التسامح والتعايش السلمي باعتباره مجتمعاً متعدد الجنسيات والأعراق والطوائف، وهي القيم التي أرسى دعائمها في مجتمع الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأشار سعادته إلى مكانة الإمارات المتميزة لدى الشعب الكازاخستاني والانطباع الإيجابي باعتبارها دولة متقدمة ومتطورة في كل المجالات. 

 

جامعة أوراسيا
كما زار الوفد الإماراتي جامعة أوراسيا بنور سلطان، وهي أكبر الجامعات بكازاخستان، تضم أقسامها العديد من المجالات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والطب والهندسة بجانب تدريس اللغات الشرقية واللغة العربية، وخلال هذه الزيارة وقّع المعهد الدولي للدبلوماسية اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة أوراسيا بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والأكاديمية وتبادل الزيارات الشبابية، ومثل الطرفين الدكتور محمد كامل رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية والأستاذ الدكتور يرلان سيديكيوف، أستاذ التاريخ، ونائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والابتكار، والدكتور أقبوتا جولد اسبيكوفا، وبحضور الدكتورة سمال توليوبايغا بروفيسور قسم الدراسات الشرقية، التي قامت مشكورة بالترجمة إلى اللغة العربية. 

 

مركز حوار الأديان والحضارات
وفي زيارة لمركز نور سلطان لتطوير حوار الأديان والحضارات، التقى الوفد سعادة بالمآتي حبيبولاييف رئيس مجلس إدارة المركز والعاملين به من أستاذة وباحثين وباحثات، ودار الحديث بينهم حول الدور الذي يقوم به كل من المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالإمارات ومركز نور سلطان لتطوير حوار الأديان والحضارات من نشر قيم التسامح والسلام والمحبة والتقارب بين ثقافات وشعوب العالم. 

 

زيارة المكتب الثقافي والإعلامي
وجدير بالذكر أن سعادة بالمآتي حبيبولاييف رئيس مجلس إدارة تطوير حوار الأديان والحضارات في زيارته أخيراً لدولة الإمارات قام برفقة رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الدكتور محمد كامل بزيارة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والتقيا سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي، بحضور عدد من المسؤولات في الأقسام المختلفة، وتناول الطرفان دورهما في تعزيز الحوار بين الأديان والتسامح القائم على الاحترام والتعايش السلمي، بما يسهم في تنمية المجتمعات وتقارب الثقافات، وإرساء دعائم السلام والاستقرار، كما استعرضا نبذة عن الأنشطة والفعاليات للمؤسسات القائمين عليها. وقد جاءت تلك الزيارة بهدف الاطلاع على أنشطة بعض المؤسسات، ولنقل تجربة الإمارات المحبة للشعوب والتسامح بين الأوطان والمجتمعات، عبر المؤتمرات والمنتديات ومنصات الزعماء الدينيين، وتبادل الثقافات والتعرف إلى الآخر، والتوقيع على عدة اتفاقيات في هذا الشأن.